البيت: لأبي قيس بن الأسلت الأنصاري، وصدره:

حتى تجلت ولنا غاية

وقبله:

نذودهم عنا بمستنة ... ذات عرانين ودفاع

كأنهم أسد لدى أشبل ... ينهتن في غيل وأجراع

فنذودهم: ندفعهم. ويعني بالمستنة: كتيبة لها استنان إلى القتال، وهو المدح والنشاط والتسرع. ويعني بالعرانين الرؤساء المتقدمين في الفضل والشجاعة. وأصل العرانين: الأنوف. والعرب تشبه السادة والأشراف بالرءوس والأنوف والأعناق، ونحوها من مقاديم الحيوان، وتشبه السقاط والسفلة بالأقدام والحوافر والزمعات، ونحوها من أسافل الحيوان. وأصل الدفاع: السيل الذي يندفع فلا يقدر على رده، فضربه مثلاً للتقدم إلى الحرب. والأشبل أولاد الأسد، واحدها: شبل. وإذا كانت السد عند أغيالها وأولادها كانت أشد بأساً وأحمى أنوفاً والغيل: الأجمة. والأجراع: معاطف الأودية. وينهتن: يصوتن، يقال نهت الأسد وزأر. وتجلت: تكشفت. والغاية: الراية: والجمع: المجتمعون. والجماع: المتفرقون. يقول: انجلت الحرب وجمعنا لم يفترق، فيعود جُماعاً.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(127)

(أماتهن وطرقهن فحيلا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015