وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(115)

(وليس بهياب إذا شد رحله ... يقول عداني اليوم واق وحاتم)

هذا البيت لخيثم بن عدي ورواه أبو عبيد: (وليس بهياب) وزاد بعده:

ولكنه يمضي على ذاك مقدماً ... إذا صد عن تلك الهنات الخثارم

والخثارم: الذي يتطير. ويروى الخثارم بفتح الخاء، وهو جمع خثارم، وهذا من الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا ضم أوله وفتحه، كقولك جوالق وجوالق وقراقر وقراقر وعُذافر وعَذافر. وأراد بواق: الصرد، وبحاتم: الغراب. وقد فسر ذلك ابن قتيبة. والهياب: الكثير الهيب والخوف. والرحل للناقة السرج للفرس. ومعنى عداني: صرفني. مدح نفسه بأنه لا يرجع عن سفره خوفاً من طائر يتطير به. ونحوه قول الآخر:

ولقد غدوت وكيف لا ... أغد على واق وحاتم

فإذا الأشائم كالأيا ... من والأيامن كالأشائم

* * *

وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(116)

(وردت اعتسافاً والثريا كأنها ... على قمة الراس ابن ماء محلق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015