قال أبو رياش: فأنشد بعض العلماء بالنسب هذا الشعر، فقال بل والله النسب المنكر غير المعروف فوبخهم الكميت بتركهم أصلهم، واعتزائهم على غير أبيهم. وقيل هذا البيت:

فإنك والتحول عن معد ... كحالية تزين بالعطول

تغايظ بالتعطل جارتيها ... وبالأحماء تبدأ والحليل

فمهلا يا قضاعة لا تكوني ... كقدح خربين يدي محيل

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(112)

(كأن الهديل الظالع الرجل وسطها ... من البغي شريب بغزة منزف)

هذا البيت لجران العود، وقد ذكرنا لم سمي بذلك فيما مضى، وقبله:

شبه الهديل في تغنيه وتمايله من المرح بشريب قد سكر فهو يتغنى. والمنزف: السكران. يروى بفتح الزاي وكسرها، لأنه قال: أنزف الرجل إذا سكر، ونزفه السكر وأنزفه قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015