والغاية: علم كان ينصبه الخمار عند بيته، ليعلم أن عنده خمرا، وشبهها بالعقاب، لخفقانها واضطرابها، وتسمى الراية نفسها عقاباً. وأصل ذلك ما ذكرته.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(104)

(فإن تسق من أعتاب وج فإننا ... لنا العين تجرى من كسيس ومن خمر)

هذا البيت لا أعلم قائله. ووج: اسم الطائف، فمن صرفه أراد الموضع أو البلد، ومن لم يصرفه ذهب إلى البقعة أو الأرض. ويجوز أن يصرف وإن كان مؤنثاً لسكون وسطه وخفته، كما تصرف هند. والكسيس والسكر: شراب يتخذ من التمر. وفي هذا البيت حجة لمن قال: لا يقال إلا لما كان من العنب، والصحيح أن الخمر واقع على كل ما خامر العقل من الأشربة.

* * *

وأنشد في باب فروق في الأرواث:

(105)

(لقد ونم الذباب عليه حتى ... كأن ونيمه نقط المداد)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015