أدباً، فهو آدب. وينتقر: يخص بدعوته، يقال: انتقر انتقارا، وهو من الأفعال التي لم تستعمل إلا بالزيادة. والجفلى: مصدر من المصادر الدالة على الكيفية، وحقيقته أنه صفة لمصدر محذوف، تقديره ندعو الدعوة الجفلى، فحذف المصدر، وقامت صفته مقامه. والمصادر أربعة أنواع:

أحدها المصدر الدال على نوع الفعل مجردا من الكمية والكيفية، كقولك: ضربته ضرباً، وقتلته قتلاً.

والثاني: المصدر الدال على المقدار والكمية كقول: ضربته ضربة، وضربته ضربتين.

والثالث: المصدر الدال على الكيفية والهيئة كقولك: قعد قعدة حسنة، وقعد القرفصاء، ودعاهم الجفلى.

والرابع: المصدر الذي يراد به التمثيل والتشبيه، كقولك: ضربته ضرب الأمير اللص.

ويروى الحفلى (بالحاء غير معجمة) كأنه من الاحتفال، ذكر ذلك كراع. وقوله: (نحن في المشتاة تدعو الجفلى) تقديم وتأخير، تقديره: نحن ندعو الجفلى في المشتاة، فندعو خبر المبتدأ وفي المشتاة من صلته ومتمم له.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(100)

(فجاءت بيتن للضيافة أرشما)

البيت للبعيث، واسمه خراش بن بشير المجاشعي، وسمى البعيث لقوله:

تبعث منى ما تبعث بعدما ... أمرت حبالى كل مرتها شزرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015