ويكون الآخر بالواو. والنزال في الحرب على ضربين: أحدهما في أول الحرب، والثاني في آخرها. فالذي في أولها أن ينزلوا عن إبلهم التي يمتطونها، ويركبوا خيلهم، لأنهم يركبون الإبل، ويقودون الخيل. والذي في آخرها: أن ينزلوا عن خيلهم، ويقاتلوا على أقدامهم. وهذا النزال الثاني: هو الذي يمتدح به الكماة، وهو الذي أراده مهلهل بقوله:

لم يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا، ... وأخو الحرب من أطاق النزولا

وإياه عني ربيعة بن مقروم الضبي بقوله:

فدعوا نزل، فكنت أول نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل

* * *

وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(98)

(كشيش أفعى أجمعت لعض ... فهي تحك بعضها ببعض)

هذا الرجز لا أعلم قائله، وقبله:

كان صوت شخبها المرفض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015