وزعم بعض العلماء أنها منسوبة إلى العار، لأن استعارتها عار على مستعيرها وهذا خطأ من وجهين: أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد استعار أدراعا من صفوان بن أمية، ولو كان ذلك عاراً ما فعله. والثاني. أن العار عينه ياء، ويدل على ذلك قولهم عيرته، كذا قال النابغة:

وعيرتني بنو ذبيان خشيته ... وهل على بأن أخشاك من عار

وعين العارية واو. فلا يجوز أن يكون أحدهما مشتقاً من الآخر. والدليل على أن العين من عارية واو، قولهم: تعاورنا العواري بيننا. وما أنشدنا من بيت ذي الرمة المتقدم.

وقوله: (والزعيم غارم). الزعيم: الضامن. يقال: زعمت بالشيء أزعم زعامة. كقولك: كفلت به أكفل كفالة، قال أمية بن أبي الصلت:

وإني زعيم لكم أنه ... سينجز كم ربكم ما زعم

وقوله: (ولا وصية لوارث) معناه، أن الرجل إذا مات وأوصى بثلث ماله للمساكين، فليس لمن يرثه من مساكين أهله حظ في ذلك الثلث، وإنما هو لمن لاحظ له في ميراثه.

وقوله: (ولا قطع في ثمر ولا كثر)، الكثر: الجمار، واحده كثرة، ومعناه: أن السارق إذا سرق ثمراً من شجرة، أو كثراً من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015