صلى الله عليه وسلم فأسلم. فقال: من أنت؟ فقال: غاوي بن ظالم، فقال له: لا. أنت راشد بن عبد ربه. فهذا الخبر يوجب أن يكون (ثعلبان) على التثنية.

وأنشد في هذا الباب:

(49)

(لترتحلن مني على ظهر شيهم)

البيت: لأعشى بكر: يخاطب به جهنام بن عبيد الله بن المنذر، وكانت بينهما مهاجاة، فجمع بينهما، واجتمع حولهما الناس لينظروا من الغالب منهما، فلذلك قال في هذا الشعر:

دعوت خليلي مسحلاً ودعوا له جهنام جذعا للهجين المذمم

فإني وثوبي راهب اللج والتي بناها قصي وحده وابن جرهم

لئن جد أسباب العداوة بيننا لترتحلن مني على ظهر شيهم

يقول: لئن تمادت العداوة بيننا واتصلت، لترتحلن مني وقد حملتك على أمر صعب، لا قرار لك عليه، كما لا قرار لمن ركب على ظهر القنفذ. وهذا قول نحو قول الأخطل:

لقد حملت قيس بن عيلان حربنا على يابس السيساء محدودب الظهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015