قال هذا الشعر في إيقاع بني أسد بني تميم بالجفار، وبني عامر يوم النسار، ولذلك قال في الشعر:

ويوم النسار ويوم الجفا ر كانوا عذابا وكانوا غراماً

فأما تميم تميم بن مر فألقاهم القوم روبى نياما

وأما بنو عامر بالنسار غداة لقونا فكانوا نعاما

واختلف في قوله روبى، فقال أبو عبيدة: معنى روبى: خثراء الأنفس مختلطون. والخثراء: الكسالى، وروى مثل ذلك عن أبي الحسن الأخفش. وقال ابن الأعرابي: مسنى روبى: لم يحكموا أمرهم. وهو نحو قول أبي عبيدة والأخفش. وقال أبو عمرو الشيباني في نوادره: روبت إبل بني فلان: أعيت، وروب القوم: أعيو، ورجل رائب: معي. وأنشد هذا البيت:

وقال أبو علي البغدادي يقال. رجل رائب: إذا سكر من النوم، وقد راب يروب روبا. وبعضهم يقول: أروب، وقوم روبى. وحكى ابن قتيبة عن بعض المفسرين أنه قال الروبي السكارى من اللبن الرائب. وأنكره في كتاب المعاني، وقال: ليس هذا القول بشيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015