وكذلك قوله تعالى (أن تسترضعوا أولادكم) أي لأولادكم، ويقوى قول الأخفش أن كيف موضوعة للأحوال، والأحوال مضارعة للظروف، فلذلك صار القولان متقاربين.

وأنشد ابن قتيبة:

(27)

(وقولا لها ما تأمرين بوامق له بعد نومات العيون أليل)

هذا البيت لابن ميادة، واسمه الرماح بن أبرد، وميادة: أمه. ووقع في كتاب طبقات الشعراء لابن قتيبة: أنه الرماح بن يزيد، وهو غلط من ابن قتيبة، أو وهم وقع في النسخ. والدليل على أن اسم أبيه أبرد قول بعض الشعراء يهجوه:

أبوك أبوك أبرد غير شك أحلك في المخازى حيث حلا

ووقع في الحماسة (أبوك أبوك أربد غير شك) وهو غلط أيضاً. وروينا عن أبي نصر، عن أبي علي البغدادي: (وقولا لها ما تأمرين) على مخاطبة الاثنين. ووقع في غير أدب الكتاب: (وقولي لها) على مخاطبة المؤنث. وكذا في إصلاح المنطق، ولا أعلم كيف الصواب فيه؟ لأني لم أر شيئاً من الشعر أستدل به على ذلك، وقوله (ما تأمرين) ما: في موضع نصب: ويقدر الاسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015