فهذا خبر محض، لا دعاء، وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ مضمر، كأنه قال: هذا أهل ومرحب.
ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر مضمر، كأنه قال: لك أهل ومرحب. ومثله ما أنشده سيبويه أيضاً من قول الآخر:
إذا جئت بواباً له قال: مرحباً ... ألا مرحب واديك غير مضيق
باب
تأويل كلام من كلام الناس مستعمل
[1] أنشد في هذا الباب للأعشى:
فقلت له هذه هاتها ... بأدماء في حبل مقتادها
ثم قال بأثر البيت: يعني هذه الخمر بناقة برمتها.
(قال المفسر): كذا رويناه من طريق أبي نصر، عن أبي علي البغدادي. ووقع في بعض النسخ أي يعني هذه الخمر بناقة برمتها، وهذا هو الوجه. وأظن الأول تصحيفاً، وإن كان غير ممتنع.