ابن خالد المخزومي، ففركته لشيخه، وقالت فيه:
فقدت الشيوخ وأشياعهم ... وذلك من بعض أقواليه
ترى زوجة الشيخ مغمومة ... وتمسي لصحبته قاليه
فطلقها الحارث وتزوجها روح بن زنباع ففركته، هجته أيضاً، وقالت:
بكى الخز من روح وانكسر جلده ... وعجت عجيجاً من جذام المطارف
وقال العباء نحن كنا ثيابه ... وأكسية مضروجة وقطائف
فطلقها روح وقال: ساق الله إليك فتى يسكر ويقيء في حجرك فتزوجها الفيض بن أبي عقيل، فكان يسكر ويقيء في حجرها. فكانت تقول: أجيبت في دعوة روح، وقالت تهجوه:
سميت فيضاً وما شيء تفيض به ... إلا بسلحك بين الباب والدار
فتلك دعوة روح الخير أعرفها ... سقي الآله صداه الأوطف الساري
وقالت فيه أيضاً: (وما أنا إلا مهرة عربية) البيتين.
وقد أنكر كثير من الناس رواية من روى (بغل) بالباء، لأن البغل لا ينسل،
قالوا: والصواب نغل بالنون وهو الخسيس من الناس والدواب