فهذا البيت لا يصح أن يكون العرض فيه الذات، وكذلك قول طرفة، ويروى للحكم بن عبدل الأسدي:
وأعسر أحياناً فتشتد عسرتي ... فأدرك ميسور الغي ومعى عرضي
ومن ذلك قول القائل:
قد قال قوم: أعطه لقديمه ... جهلوا، ولكن أعطني لتقدمي
فأنا ابن نفسي لابن ابن عرضي احتذى ... بالسيف لا برفات تلك الأعظم
[10] مسألة:
قال ابن قتيبة: (ومن ذلك: الخلف والكذب): لا يكاد الناس يفرقون بينهما، والكذب فيما مضى، وهذا أن تقول فعلت كذا وكذا لم تفعله، والخلف فيما يستقبل وهو أن تقول) سأفعل كذا وكذا ولا تفعله).
(قال المفسر): هذا الذي قاله هو الأكثر والأشهر، وقد جاء الذب مستعملاً في المستقبل قال الله تعالى: (ذلك وعد غير مكذوب).
[11] مسألة:
وقال ابن قتيبة في هذا الباب: (وأما قول الهذلي في صفة الضبع:
عشنزرة جواعرها ثمان