فالأول: كمسوغات الابتداء بالنكرة , فإن كلا منها مسموع على انفراده , ولايمتنع اجتماع اثنين منها فأكثر.

و (أل) والتصغير من خواص الأسماء , ويجوز اجتماعهما , و (قد) والتاء من خواص الأفعال , ويجوز اجتماعهما.

والثاني كاللام من خواص الأسماء , وكذا الإضافة ولا يجوز الجمع بينهما.

وكذا التنوين مع الإضافة خاصتان ولا يجتمعان.

والسين و (سوف) من أداة الاستقبال , ولا يجتمعان.

والتاء والسين خاصتان ولا يجتمعان.

ومن القواعد المشتهرة قولهم: البدل والمبدل منه , والعوض والمعوض عنه , لايجتمعان.

ومن المهم الفرق بين البدل والعوض.

قال أبو حيان في تذكرته:

" البدل لغة: العوض , ويفترقان في الاصطلاح

فالبدل أحد التوابع , يجتمع مع المبدل منه , وبدل الحرف من غيره لا يجتمعان أصلا , ولا يكون إلا في موضع المبدل منه.

والعوض لا يكون في موضعه , وربما اجتمعا ضرورة.

وربما استعملوا العوض مرادفا للبدل في الاصطلاح ".

وقال ابن جني في (الخصائص):

" الفرق بين العوض والبدل أن البدل أشبه بالمبدل منه من العوض بالمعوض منه , وإنما يقع البدل في موضع المبدل منه , والعوض لا يلزم فيه ذلك , ألا تراك تقول في الألف من (قام) إنها بدل من الواو التي هي عين الفعل , ولا تقول إنها عوض منها؟

وكذلك تقول في لام (غازي) و (داعي): إنها بدل من الواو ولا تقول إنها عوض منها.

وكذلك الحرف المبدل من الهمزة.

وتقول في التاء في (عدة) و (زنة): إنها عوض من فاء الفعل , ولا تقول إنها بدل منها.

وكذلك ميم (اللهم) عوض من (يا) في أوله.

وتاء (زنادقة) عوض من ياء (زناديق) ولا يقال: بدل وياء (أينق) عوض من عين (أنوق) فيمن جعلها (أيفل) , ومن جعلها عينا مقدمة مغيرة إلى الياء جعلها بدلا من الواو.

فالبدل أعم تصرفا من العوض , فكل عوض بدل , وليس كل بدل عوضا ".

انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015