قال آخرون من أهل العلم: معنى ذلك من الشر وأهله.

فالخبث بالتسكين الشر، والخبائث أهله.

ومعنى هذا: الاستعاذة باللَّه من الشر وأهله من الشياطين وغيرهم. هذا هو السنة لمن أراد أن يقضي حاجته عند دخول الخلاء: أن يقدم رجله اليسرى عند الدخول, ويقول: بسم اللَّه, أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث، وإن كان في الصحراء عندما يريد قضاء الحاجة، إذا أراد المكان الذي يمكث فيه لقضاء الحاجة, قال عند ذلك: بسم اللَّه أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث، وعند الخروج يقدم رجله اليمنى, ويقول: «غفرانك» (?)، أي أسألك غفرانك؛ لأن قضاء الحاجة من نعم اللَّه, والعبد من شأنه التقصير في شكر اللَّه، فيقول عند خروجه [...] (?): «غفرانك»، أي أسألك غفرانك عما قصرت فيه من شكر نعمك، وعما قدمت من الذنوب.

والحديث الثاني: حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: «إذا أتيتم الغائط» أي محل قضاء الحاجة: «فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015