أميال، والتي لم تُضمَّر كان أمدها ميلاً, يعني خمس مسافة المضمَّر.

هذا يفيد شرعية المسابقة الشرعية بين الخيل والإبل، حتى يُعرف جيِّدها من غيره, وحتى تكون مُعدة إعداداً صالحاً للجهاد, وهكذا المسابقة بالرمي حتى يكون المسلم جيد الرمي, إذا رمى أصاب الهدف, النضال: وهو المسابقة بالرمي مطلوب, حتى يعتاد الرمي يقوى تقوى يده على ذلك وبصره على ذلك، وحتى يتمرن على كيفية الرمي، وكيفية إصابة الهدف، حتى لا تطيش رمايته عن الهدف، إذا تعلم وتمرّن في المسابقة بالرمي صار ذلك من أسباب إصابته العدو إذا قصده.

والهدف يُسمَّى اليوم الشبح [يجعل شيئاً معلوماً] (?): حجر، أو لوح، أو أشياء تكون هدفاً معروفاً (?) [...] (?) أما المسابقة بالأقدام، أو بحمل الأثقال، أو ما أشبه ذلك، فلا يكون فيها عوض، لا بأس بها، لكن بدون عوض.

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا سبق» أي لا عوض «إلاَّ فِي نَصْلٍ، أَوْ خُفٍّ، أَوْ حَافِرٍ» (?). النصل: الرمي, أو خف: الإبل, أو حافر: الفرس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015