من العطف عليه والدعاء له، وربما وصَّفت له دواءً، وربما قضيت له حاجة، وهو يحتاج إليك فيها, فعيادة المريض من القربات العظيمة، ومن حق المسلم على أخيه.
الثاني: اتباع الجنائز, أن يتبع أخاه إذا مات، يصلي عليه، ويتبعه للمقبرة، أيضاً من السنن العظيمة، وفيها جبر لأهله، وتذكر للموت، ومواساة لأهل الميت، وتحصيل للأجر العظيم، فإن من شهد الجنازة حتى يُصلَّى عليها فله قيراط, ومن شهدها حتى تُدفن فله قيراطان, قيل يا رسول اللَّه: ما القيراطان؟ قال: «مثل الجبلين العظيمين» (?)، يعني من الأجر.
الثالث: تشميت العاطس إذا حمد اللَّه, يُقال: يرحمك اللَّه, هذه السُّنة, إذا سمعت أخاك يقول: الحمد للَّه. بعدما عطس، تقول: يرحمك اللَّه. وهو يقول: يهديكم اللَّه ويُصلح بالكم. هكذا السنة.
الرابع: إبرار القسم أو المقسم، شك من الراوي, يعني إذا قسم عليك أخوك تبر قسمه، هذا من مكارم الأخلاق, ومن حق المسلم على أخيه, إذا قال: واللَّه أن تتغدى عندي، واللَّه أن تشرب القهوة عندي، واللَّه أن تفضل لكذا. يقصد إكرامك، تجيب دعوته إذا تيسر لك ذلك، فإن شق عليك تعتذر من أخيك، حتى يسمح لك؛ لأن هذا من مكارم