السُّؤَالِ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَادِ الْبَنَاتِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ» (?).

32 - قال الشارح - رضي الله عنه -:

هذان الحديثان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كلاهما يدل على شرعية الذكر عقب الصلاة، وأنه يُرفع به الصّوت، حتى يتعلم الجاهل، ويتذكّر النّاسي.

ويظن بعض الناس: أن الأفضل السر غلط، وهذا من السنة، [بل] (?) من السنة رفع الصوت بالذكر بعد العصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، والظهر، حتى يسمع من حول المسجد أنهم صلّوا؛ ولهذا في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة»، كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، قال ابن عباس: «كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته» (?)، أي إذا سمعوا من حول المسجد، عرفوا أن الصلاة انتهت.

وفي لفظ: «ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015