, ووقتها ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر, كما في حديث خارجة بن حذافة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِنَّ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلاَةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ: مَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوع الْفَجْرِ» (?) , هذا وقتها حين الفراغ من صلاة العشاء ولو مجموعة إلى المغرب, ولو جمعت العشاء إلى المغرب جمع تقديم في مطر، أو في سفر، أو مرض, يدخل وقت الوتر بعد صلاة العشاء في وقتها, أو مجموعة إلى ما قبلها, وينتهي بطلوع الفجر وانتهاء الليل.

يقول - عليه الصلاة والسلام - لما سئل على المنبر: «ما ترى في صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى» (?)، يعني صلوها مثنى مثنى, يعني ثنتين ثنتين, يُسلم من كل ثنتين, فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة, توتر له ما قد صلى, هذا هو السنة: أن يُصلي ثنتين ثنتين, ثم يوتر بواحدة, وقال - عليه الصلاة والسلام -: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً» (?)، أي اجعلوا الركعة الأخيرة هي آخر صلاتكم يختم بها تهجده في الليل ركعة واحدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015