فِيهِ الرَّبَّ - عز وجل -، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (?)، أي حري أن يستجاب لكم، ويقول - عليه الصلاة والسلام -: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» (?)، و «كَانَ إِذَا سَجَدَ اعتدل في السجود وفَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ» كما في حديث ابن بحينة (?)

, فكان يرفع بطنه عن فخذيه, وفخذيه عن ساقيه, ويعتدل في السجود, ولا يضم بعضه إلى بعض, بل يعتدل ويجافي بعضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، ويعتمد على بطون الأصابع في رجليه، ويبسط يديه على الأرض, ممدودة الأصابع ضاماً بعضها إلى بعض, ممدودة حيال منكبيه, أو حيال أُذنيه تارة وتارة, - عليه الصلاة والسلام - هكذا في السجود، وكان إذا نهض إلى الرابعة من الثالثة أو من الأولى إلى الثانية، لم ينهض حتى يستوي قاعداً، [كما] في حديث مالك بن الحويرث، صلى بهم مالك مثل صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر لهم أنه كان إذا نهض من السجدة الثانية جلس قليلاً، ثم ينهض إلى الرابعة, وهكذا بعد الأولى إلى الثانية, هذه تسمى عند العلماء «جلسة الاستراحة» جلسة خفيفة, ليس فيها دعاء, وليس فيها ذكر, وإنما هي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015