والغلوة: قدر رمية. والسيل: مجرى الماء في منحدر الأرض.
ومر الظهران: اسم موضع. وفرضة الجبل: مدخل الطريق إليه.
* وفي هذا الحديث من الفقه استحباب تعاهد الرجل منزله الذي كان ينزل به قاصدا الخير؛ فإنه نزل به مطيعا لله ذاهبا في سبيله فيكون نزوله فيه مرة أخرى مجددا الحمد لله عز وجل.
* وفيه أيضا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توخى (99/أ) هذه المنازل أنها كانت كالأعلام؛ فإذا أتى الآتي عرف بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيستغني عن طلبه، ويستحب لمن عرف تلك الأماكن التي عرفها ابن عمر من مواطن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينزل بها ويتبرك بها ويتمسح بترابها، وقد أحسن المتنبي في قوله:
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة .... لمن بان عنه أن يلم به راكبا.
-1369 -
الحديث الخامس والثلاثون بعد المائة:
[عن ابن عمر: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شغل عنها ليلة، يعني صلاة العتمة، فأخرها حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: (ليس أحد من أهل الأرض الليلة ينتظر الصلاة غيركم).
زاد البخاري: (وكان ابن عمر لا يبالي: قدمها أو أخرها، إذا كان لا