المسلمين ويبقى لهم؛ فهو مقصد صالح بالغ في الصلاح، ولأن مآلها إلى المسلمين فهو لثقته بأن الإسلام سيظهر تركها.
* وهذه الآية، وهي قوله تعالى: {ما قطعتم من لينة} قد مضت على جواز اجتهاد المجتهدين.
قال أبو عبيدة وابن قتيبة: اللينة هي ألوان النخل كلها إلا العجوة والبرنية.
قال الزجاج: أصل لينة: لونة، قلبت الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها.
* وقول حسان: (سراة بني لؤي) سروات الناس: ساداتهم وأشرافهم، و (المستطير): المنتشر.
* وقول أبي سفيان: (ستعلم أينا منها ينزه) أي يبعد، والتنزه: التباعد، أما فعل (97/ب) النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعل من ذلك ليتسع المكان للقتال، ومتى لم يقدر على العدو وإلا بذلك جاز، وهذا مذهب أحمد بن حنبل في خلق كثير.
-1368 -
الحديث الرابع والثلاثون بعد المائة:
[عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر، وفي حجته حين حج، تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة، وكان إذا رجع من غزو، فكان في تلك الطريق، أو في حج أو عمرة، هبط من بطن