وفي رواية للبخاري عن ابن عمر: (كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين: يوم يقدم مكة، فإنه كان يقدمها ضحى، فيطوف بالبيت؛ ثم يصلي ركعتين خلف المقام، ويوم يأتي مسجد قباء؛ فإنه كان يأتيه كل سبت، فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه، قال: وكان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزوره راكبًا وماشيًا، قال: وكان يقول لنا: إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون ولا أمنع أحدًا يصلي في أي ساعٍة شاء من ليل أو نهار، غير أن تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها).

وفي رواية: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي قباء راكبًا وماشيًا. وكان عبد الله يفعله)].

*في هذا الحديث من الفقه: استحباب عمارة المساجد (83/ب) وأن لا يهجر المسجد الذي غيره أفضل منه؛ فإن إتيان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسجد قباء للصلاة فيه مع كون مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل يدل على أن لا تهجر المساجد.

-1313 -

الحديث التاسع والسبعون:

[عن ابن عمر: (أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه استأذن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015