فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه. فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز، فذهب وتركه، وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرًا، وأنه أتاني يطلب أجره، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي، إنما لي عندك من أرز، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر، فإنها من ذلك الفرق فساقها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة ..). وذكر باقي الحديث بقريب من حديث سالم].
*قوله: (68/ب) (فنأى بي طلب الشجر): أي بعد بي طلب الشجر التي ترعاها الأبل.
*وقوله: (ألمت بها سنة) يعنى الجدب، والملمة: النازلة من نوازل الدهر.
*وقولها: (لا أحل لك أن تقض الخاتم) هو كناية عن الفرج، الفض: تفريق الشيء المجتمع. وقولها: (إلا بحقه) أي إلا بما يحل. وقوله: (فتحرجت) أي تأثمت ورأيت الحرج في اقتحام ما لا يحل.