والشريف أبي الحسين (3/ ب) بن المهتدي وتشافهنا به، وقد توفيا، أعني الخطيب وابن المهتدي، بعد الستين والأربعمائة جميعا، الخطيب سنة ثلاث وستين، وابن المهتدي سنة خمس وستين، إذ شيخنا مساوٍ لهما في الرواية.
وأما كتاب مسلم فأنبأ الشريف الزاهد: أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي قراءة عليه، ونحن نسمع في مجالس آخرها في شعبان من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة من أوله إلى أثناء كتاب الصلاة إلى الحديث الذي هو عن سهل بن سعد الساعدي أنه كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة: إلى هنا انتهى السماع منه. وأخبرنا بباقي الكتاب إجازة، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري قراءة عليه، وأنا أسمع بمكة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة قال حدثنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي قراءة عليه وأنا أسمع قال حدثنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور الجلودي قراءة عليه وأنا أسمع قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان قال: سمعت مسلم بن الحجاج أبا الحسين الإمام، فذكر الكتاب.