عمرو: هم قريش، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - نعمة الله، {وأحلوا قومهم دار البوار} قال: النار، يوم بدر. وفي رواية عن ابن عباس قال: هم كفار أهل مكة).

* في هذا الحديث ما يدل على أن نزول هذه الآية في أهل مكة، وقد ذكر بيان قوله: {إن شر الدواب عند الله الصم البكم} وحكم هذه حكم تلك.

-1097 -

الحديث الثاني والثلاثون:

(عن مجاهد {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا} قال: كانت هذه العدة، تعتد عند أهل زوجها واجب، فأنزل الله عز وجل: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا وصية لأزواجهم متاعًا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف} [البقرة: 240].

قال: فجعل الله تمام السنة وصية إن شاءت سكنت (31/ب) في وصيتها، وإن شاءت خرجت، وهو قول الله تعالى: {غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم}، والعدة كما هي واجب عليها. يرغم ذلك ابن أبي نجيح عن مجاهد.

وقال ابن أبي نجيح، وقال عطاء: قال ابن عباس: نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها، فتعتد حيث شاءت، وهو قول الله تعالى: {غير إخراج}.

قال عطاء: إن شاءت اعتدت عند أهلها، وسكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015