الساعة قل بلى وربي لتأتينكم}.
وهذه كلها أقسام وأيمان فمن زعم من الخلق أن لا بعث فقد زاد على التكذيب بالقول إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم بما يزعم الكافر أنه لا يبر قسمه سبحانه وتعالى فيه.
- ومنها: أن القيامة وعد للمؤمنين، وإن تضمنت وعيدًا للكافرين، فإنه داخل في إنجاز وعد المؤمنين؛ لأنهم إنما عادوهم في الله عز وجل فكيف ينسب ناسب (26/أ) خالق السماوات والأرض الذي لا يجوز عليه اضطرار أو حاجة إلى خلاف وعده لعباده المؤمنين، تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا.
* ثم قال عز وجل: (وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك) زعم أن لي ولدًا (فسبحاني) أي تنزهت (أن أتخذ صاحبة ولا ولدًا)، لأن اتخاذ الصاحبة يكون لأهل النقص لمن يموت فيكون خلفًا منه وأما الحق سبحانه فلا نقص عنده ولا خلف منه. فهذا القول هو الذي {تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (90) أن دعوا للرحمن ولدًا (91) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا (92) إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدًا (93) لقد أحصاهم وعدهم عدًا} أي إن الإحصاء والحصر والعد لسواه سبحانه وتعالى عن الأجسام والخلق.
-1073 -
الحديث الثامن:
(عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: