وعن عبد الرحمن بن أبي الشعثاء قال: أتيت إبراهيم التيمي وإبراهيم النخعي فقلت: إني أهم ان أجمع العمرة والحج، العام.
فقال إبراهيم النخعي: لكن أبوك لم يكن ليهم بذلك.
وفي رواية قال: (إنما كانت الرخصة دونكم)].
* وأما متعة النساء فمنسوخة، ومتعة الحج قد تقدم ذكرها.
-369 -
الحديث الثاني:
[عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم) قال: فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات.
وقال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟
قال: (المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)].
* في هذا الحديث من الفقه شدة كراهية إسبال الإزار، ولا بعيد أن يكون المراد بقوله (المسبل) تطويل الثياب.
* وأما المنان فغن المن لا يحتمل غضاضته إلا محتاج، والله سبحانه هو الغني. ولذلك كان المن عنده مبطلًا للعمل. وكيف لا؟ وفيه جحد للحق فإن المؤمن