قال الشاعر:

أبلغ أمير المؤمنين أخا العراق إذا أتيتا .... أن العراق وأهله عتق إليك فهيت هيتا

وأما عجبت بفتح التاء فهي قراءة الجمهور].

قال المفسرون في معناها: بل عجبت يا محمد منهم إذ كفروا ويسخرون هم منك.

* وفي هذا دليل على أنه لا يجوز الاستطراح عند ظهور المنكر والإخلاد إلى التعجب والإمساك، بل لتجهد في إزالته.

-304 -

الحديث السادس عشر:

[عن عبد الله: لقد أتاني اليوم رجل، فسألني عن أمر ما دريت (145/ أ) ما أرد عليه، فقال: أرأيت رجلًا مؤديًا نشيطًا، يخرج مع أمرائنا في المغازي، فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها؟ فقلت: والله ما أدري ما أقول لك، إلا أنا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله، وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله، فإذا شك في نفسه شيء سأل رجلًا فشفاه منه، وأوشك أن لا تجدوه، والذي لا إله إلا هو، ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب، شرب صفوه ويقي كدره].

* في هذا الحديث ورع ابن مسعود وترفعه عندما لم يعلم، وقوله: (أرأيت رجلًا مؤديًا) أي كامل الأداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015