* قال عبد الله: (فقل الماء)، وقوله (فقل الماء) دليل على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (143/ ب) وضع يده في ماء قليل فتفجر فوق ذلك الماء من بين أصابعه ماء كفى وأروى.
* وقوله: (لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل)، هذا يدل على أنهم كانوا رضي الله عنهم قد أنسوا بالآيات، لكن قوله، نسمع تسبيح الطعام، يدل على أن الطعام كان ينطق نطقًا يسمعونه، وليس هذا من باب أنهم يفهمون من خلق الله تعالى للطعام ما يشبه تسبيحهم هم، كما قال بعض المفسرين في قوله، {وإن من شيء إلا يسبح بحمده}.
بل هذا دليل صريح أن الطعام كان يسبح تسبيحًا يعلمونه.
* وقوله (نسمع) بالنون الجامعة يعني به ما كنت أسمعه وحدي.
* وقوله (كنا نأكل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نسمع تسبيح الطعام) ولعل هذا الطعام -إنما كان يسبح لله تعالى لكون جعله قوتًا لنبيه - صلى الله عليه وسلم - والذين معه يتقوون على مجاهدة أعدائه والقيام في أرضه بحقوقه، فيكون ذلك الطعام من جملة أعوان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه على أعدائهم.
-295 -
الحديث السابع:
[عن علقمة، قال: شهدنا عنده يعني عند عبد الله- عرض المصاحف، فأتى على هذه الآية: {ومن يؤمن بالله يهد قلبه} قال: هي المصيبات تصيب