* وقوله: (فرقى عليه حتى رأى البيت) هذا يدل على أن رؤية البيت عبادة.

* فأما قوله: (لا إله إلا الله) فقد سبق تفسير الكلمات كلها.

* وقوله: (لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة). فقد أبان بهذا أنه انكشف له في ثاني الأمر ما لم يكن ما رآه الأولى، وذكر - صلى الله عليه وسلم - مشعرا بذكره للناس هذه الحال، لئلا يحجم أحد عن فعل الصواب إذا استبان له من ثاني الحال، وقد كان خفى عليه في أولها.

* وقوله: (دخلت العمرة في الحج) قد سبق تفسيره في مسند ابن عباس.

* وقوله: (وقدم علي رضي الله عنه من اليمن ببدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يعني بهديه الذي ساقه في ذلك العام.

* وقوله: (وكانت فاطمة عليها السلام مما حل) يعني أنها نزعت الإحرام من أجل أنها جعلته عمرة، والثياب الصبيغ: المصبوغة، وفي هذا ما يدل على فسخ الحج إلى العمرة، وإنكار علي على فاطمة رضي الله عنهما لما رآها قد فسخت الحج إلى العمرة فأنكر ذلك على مقدار ما وصل إليه.

فلما قالت له: إن أبي أمرني بذلك، تعني قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يكن معه هدي فليحل) يعني أنه أمر بأمر عام كنت فيمن دخل فيه، فمضى علي رضي الله عنه محرشا عليها، والتحريش الإغراء، ولا أراه (138/أ) ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شكا في خبرها، بل لم يرض أخذها بأمر عام للناس مع قدرتها من قرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الاستثياب، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صدقت صدقت)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015