* وقوله: (أهل بالتوحيد راكبا) الظاهر أن المراد بالتوحيد توحيد الله عز وجل؛ لأنه لو أراد إفراد الحج لقال: الإفراد ..
* وفيه أن التلبية إذا ذكر فيها توحيد الله عز وجل نحو قوله: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) ونحو ذلك؛ فإن ذلك جائز لقوله: (وأهل الناس بهذا الذي يهلون) وقد ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يرد عليهم شيئا منه.
* وقوله: (لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة) يعني أن أفردنا الحج.
* وقوله: (استلم الركن) أي مسحه بيده.
* وقوله: (فرمل ثلاثا) أي أسرع، والرمل من الشعر ما يقارن أجزاؤه.
* وقوله: (ثم نفذ إلى مقام إبراهيم) يدل على أن الصلاة هناك بعد الطواف.
* وفيه دليل على أنه قد قدم وأخر في قوله: فقرأ: {قل هو الله أحد} و {قل يا أيها الكافرون} فإنه إنما كان يقدم {قل يا أيها الكافرون}، وقرأ هاتين السورتين في الصلاة على معنى قوله: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله} فإن التبرء من الكفر على معنى التبرء من الطاغوت، وسورة الإخلاص على معنى الإيمان بالله، فأما استلامه ثانيا؛ فإن المستحب أن لا يمر بالحجر إلا ويستلمه.
* فأما قوله: (أبدأ بما بدأ الله (137/ب) به) فإن الله بدأ بالصفا قبل ذكر المروة، وأرى فيه أنه إذا خرج عن مقام إبراهيم قاصدا إلى الصفا كانت الكعبة عن يمينه ولو قصد المروة أولا فجعل الكعبة عن يساره.