وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)].
* النداء ها هنا: الأذان، والوسيلة: قد سبق شرحها، والمقام المحمود الذي يحمده لأجله جميع أهل الموقف.
قال ابن مسعود: هو الشفاعة للناس يوم القيامة، وذلك أن هذه الدعوة هو سنها، وعلى لسانه ذكرت، فكل قائل يقولها فثوابها له إلى يوم القيامة، فيكون قول القائل: (اللهم آت محمدا الوسيلة) جزاء لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وحسن مكافأة.
* وقوله: (آت محمدا الوسيلة) فإن الوسيلة قد روي فيها ما روي، إلا أنها في وضع اللغة: هي التي يدلي بها الطالب، فيكون سؤال الناس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوسيلة سؤال لنفوسهم؛ فإن الوسيلة والمقام المحمود والدرجة الرفيعة كله ليستنزل ويسأل الصفح عنهم والعفو.
* وفي هذا الحديث ما يدل على أن وقت الأذان قمن بالإجابة.
- 2514 -
الحديث التاسع:
[عن جابر، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما