* ومعنى تعس: عثر فسقط لوجهه، والخميصة: كساء مربع له أعلام. وانتكس: بمعنى حر لوجهه، وشيك: إصابة الشوك، أي فلا انتفش: أي فلا قدر على إخراج ما شيك به.

* وإنما يذم إذا كان لا يبالي (110/ب) من أين اكتسب ذلك، فأما المؤمن فإنه شرفت نفسه فلم يرض أن يملكها إلا خالق الخلائق كلهم، فيكون عبدًا لله يملكه الله ما يشاء من خلقه وعباده.

* وفي حديث ما يدل على أن علامة هذا العبد الذي تملكه هذه الأشياء:

ألا يرضى إلا إذا أعطي، ولا يسخط إلا إذا منع وحرم، فمن وجد ذلك في نفسه فليحذر أن يكون ممكن يتناوله هذا الدعاء.

* وقوله: (طوبى لعبٍد آخذ بعنان فرسه)، يعني - صلى الله عليه وسلم -: إنه واحد وليس له من يملك فرسه، فهو آخذ بعنانها، إذا نزل عنها فهو وحيد فريد غير مذكور ولا معدود ولا معروف، وإنما خرج لله عز وجل متطوعًا لجهاد أعداء الله.

* وقوله: (أشعث رأسه، مغبرة قدماه)، يعني: ليس له من يرجل رأسه، ولا له خفان.

* وقوله: (إن كان في الحراسة أو في الساقة)، المعنى: أين كان هذا الرجل لم ينقصه ذلك من ثوابه.

* قوله: (إن استأذن فلم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع)، يعني: إنه غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015