*قد سبق الكلام على هذا الحديث في مسند ابن مسعود، وفي مسند أنس بن مالك، وقد بينا أنه تضمن الندب إلى التداوي.
*وفيه أيضًا: أنه ليس داء من الأدواء إلا وقد أنزل الله له شفاء من الأشفية، فيكون هذا محرضًا على تطلب الأدوية للأمراض، وقد سبق في هذا ما قد استوفي في بيانه.
-2191 -
الحديث الثامن والعشرون:
] عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما أعطيكم ولا أمنعكم، إنما أنا قاسم أضع حيث أمرت) [.
*في هذا الحديث من الفقه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعطي ولا يمنع أحدًا إلا بأمر من الله عز وجل، وأنه لم يكن يعطي من يعطي، ولا يمنع من يمنع لأمر راجع إليه صلى الله عليه وسلم (97/ب)
* وفيه من الفقه: التنبيه لكل قاسم بعده أن يكون على مثل حاله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يمنع من منع لشنآن، ولا يعطي من يعطي لقربه منه، ولا لهوى يطيعه فيه، ولكنه يفعل ما يفعله من ذلك على حسب ما شرعه الله عز وجل.