استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلكم، واختلافهم على أنبيائهم).
وفي رواية: (ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم ...) وذكر نحوه.
وفي رواية: (خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: كل عام يا رسول الله؟، فسكت حتى قالها ثلاثًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو قلت: نعم، لو جبت، ولما استطعتم! ثم قال: ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم؛ فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه)].
* في هذا الحديث من الفقه: أن الإحسان يتناول هجران المنهي عنه ومباعدته، فهو أبلغ من الترك، فإنه يتناول الترك وزيادة.
* وقوله: (وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) يعني: أنه لا عذر في مفارقته شيء من المنهي عنه، كالعدل في ترك بعض المأمور به عند عدم الاستطاعة مثل ما لو وجد من الماء ما يكفي بعض أعضائه للطهارة، فالواجب عليه استعماله، وتيمم للباقي لقوله: (فأتوا منه ما استطعتم)، وباقي الحديث