على صورته)].
* في هذا الحديث من الفقه: أنه يجوز أن يكون المراد اجتناب الوجه أن ينال بضرب أو سوء، ويجوز أن يراد اجتناب وجهه بالمواجهة له، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد مضى الكلام في قوله: (خلق آدم على صورته)، وسبق القول في جملة هذه الأحاديث.
* إن مذهبنا فيهما مذهب السلف الصالح؛ وهو: إمرار الأحاديث على ما جاءت مع اعتقادنا أن الله سبحانه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
والظن بالسلف الصالح إنهم لم يمسكوا عن هذه الأحاديث، إلا أنهم لم يمكنهم تأويلها إلا بأن يضربوا لله الأمثال من خلقه، فتحرجوا أن يشبهوا صفات الله الحقيقية بصفات المخلوقين؛ ثم زاد تحرجهم أن يشبهوا صفات ربهم بصفات خلقه مجازًا، فكان مذهبهم منع التشبيه لصفات الله سبحانه بصفات المخلوقين؛ لا حقيقة ولا مجازًا.