يأتيه، إنه إذا انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا)].
* هذا الحديث قد سبق في مسند أنس، وتكلمنا عليه هنالك، ولكنا نشير إليه هاهنا.
ويستعتب: يستفعل من العتبى، فكأنه أشار إلى أنه حيث كان في الإساءة؛ فإن العتاب من الله متوجه إليه (68/ ب) فلا ينبغي أن يتمنى الموت، فلعله يستعتب أي يتوب إلى ربه ويعود إلى الحسنى.
وهذا من لطيف القول في استعطاف المالك المقتدر للعبد الضعيف الجاهل.
* وأما قوله: (ولا تدعوا)، فإنه يدل على أن الدعاء به في جنس يمينه، وإن كان متوجهًا استخراجه له من ربه، فإن دعاءه بالموت يدل على جهل واعتراض.
* وقوله: (إن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا)؛ فإن المؤمن لا يزال يجدد له إيمانه خيرًا بعد خير، وفائدة على أثر فائدة عند كل تجنب لما يتجنبه، وإمداده على ما يقدم عليه، وعند كل قوة على مفعول أو عجز عنه، وعند الأماني التي يتمناها، وعند كل خير متعرض له أو سواد للمسلمين يكثره؛ أو عدد لهم يكمله، فإنه مع إيمانه لا يخلو شيء من ذلك كله من أن يكتب له فيه الحسنات