تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهًا})].
* في هذا الحديث من الفقه: أن المؤمن حيي، وأنه يستتر عند اغتساله، ولا أرى في هذه القصة إلا أن موسى عليه السلام كان مستترًا مؤزرا؛ لأنه لا يستحب للرجل أن يتجرد حيث تتكشف عورته، وإن كان خاليًا.
وإنما الذي اتهمه بنو إسرائيل أنهم قالوا: هو آدر.
قال ابن قتيبة: (الآدر): عظيم الخصيتين، يقال: رجل آدر بين الأدرة والشرج: أن تعظم وتصغر أخرى، والأدر لا يمنعه المئرز بل يصفه، فلما نزع موسى ثيابه واغتسل، ذهب الحجر بثوبه، فاتبعه موسى ثوبي حجر؛ فبرأه الله تعالى مما كانوا يظنون به من الأدرة.
* وأما ضربه الحجر، فلأجل ما فعله الحجر لم يرد موسى، ولا علم مراد الله تعالى بذلك، وإنه مما يبرئه الله تعالى به، والندب: الأثر.
-2112 -
الحديث الرابع والسبعون بعد المائتين:
[عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا