*وفي هذا الحديث ما يحث على تنظيف المساجد وكنسها، وإخراج ما يؤذي منها حتى ما يقذي العين.

*وفيه أيضًا: افتقاد الصاحب، والسؤال عنه مستحب، ألا ترى إلى قوله: (هلا آذنتموني حتى أصلي عليه؟).

*وفيه: وجوب الصلاة على الميت.

*وفيه: أن صلاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على (55/ب) الميت تنور له؛ فمن له بصلاة الرسول، قال الله تعالى: {إن صلاتك سكن لهم}.

*وفيه: أن الصلاة على الميت شفاعة في حقه، وكلما كان الشفيع وجيهًا، كانت شفاعته أسرع قبولًا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الوجيه في الدنيا والآخرة، المقبول الشفاعة في الجمع كلهم، فما الظن بواحد يصلي عليه ويشفع فيه في صلاته؛ لأنه شرع لأمته لفظ الشفاعة في الصلاة على الجنازة، فلم يكن ليخل به، ولم يكن ليشفع إلا وتشفع، والله تعالى يوفقهم للصواب.

-2093 -

الحديث الخامس والخمسون بعد المائتين:

[عن أبي هريرة، أنه لقيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريق من طرق المدينة؛ وهو جنب، فانسل، فذهب فاغتسل، ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما جاء، قال: (أين كنت يا أبا هريرة)؟ قال: يا رسول الله، لقيتني وأنا جنب، فكرهت أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015