بي اليهود)
وفي رواية: (لو تابعني عشرة من اليهود، لم يبق (55/أ) على ظهرها يهودي إلا أسلم)].
*المعنى الذي أراه في العشرة أنه أراد عشرة معينين، والا فقد آمن به ألوف منهم، وإنما أراد إن أثم المخالفين لي منهم في رقاب أولئك العشرة؛ لكونهم رؤساء القوم، وهذا على معنى قوله لهرقل: (فعليك إثم الأريسين)، وقد دل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا على أن اليهود أهل تقليد لرؤسائهم، وطرح الإرسان مقادتهم في أيدي علمائهم، لا أنهم يتبعون الدليل، فإذا أمر عشرة منهم آمنوا مقلدين لهم، فلما لم يؤمن أولئك الرؤساء لم يؤمن أولئك، قد عرض الاتباع تقليد أولئك، ويستنبط من فحوى هذا الكلام أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد عرض في هذا: النهي عن التقليد في الإيمان.
-2091 -
الحديث الثالث والخمسون بعد المائتين:
[عن أبي هريرة، قال: (أوصاني خليلي بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل