رسول الله، فأتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين، وهو جالس بعد التسليم).

وفي رواية: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين من صلاة الظهر، ثم سلم، فأتاه رجل من بني سليم، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ ... وساق الحديث)].

*هذا الحديث برواية ابن سيرين عن أبي هريرة: فالطريق الصحيحة عنه: أن ذو اليدين قال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: (كل ذلك لم يكن). فقال له الرجل: قد كن بعض ذلك. فهذه الرواية هي الصحيحة التي يشهد بعضها لبعض، وأما الرواية الأخرى التي رويت عن ابن سيرين، وفيها: (لم أنس ولم تقصر) فإن مثل هذا لا يجوز أن يجري على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه لا يجوز أن يقول لم أنس وقد نسي؛ لأن الراوي روى الحديث عن ابن سيرين بالمعنى على ظن صفة أن هذا المعنى معبر عن ذلك، ولم يكن عالمًا؛ فأتى بمعنى لا يصح.

*ثم روي هذا الحديث من طرق ليس فيها هذه الزيادة، وفي الحديث دليل على أنه إذا أخبر الواحد عن مثل هذه الحالة في سهو، وظن المخبر ما ذكره،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015