اشتبه ذلك على من لم ينعم النظر أيضًا فأسقطه من أولاد عبد المطلب كما ذكرنا عنهم آنفًا، وكذلك كما أسقطوه حجلًا سواء للشبهة الواقعة به فيولد ابن الزبير.
* فأما من قال: إن عبد الكعبة هو المقوم، فإنه قول غير بعيد كهذين القولين المقدم ذكرهما، فيكون الذكور على قول من أسقط المقوم، وجعله اسمًا لعبد الكعبة اثني عشر ذكرًا وسقناه أولًا، وهو الأكثر.
* فأما عدد البنات فلم يختلف فيه.
* فأما من أدرك من الرجال منهم بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ونبوته فأربعة: أسلم منهم اثنان: حمزة والعباس، ولم يسلم منهم: أبو لهب أبو طالب.
* وأما البنات: فأسلم منهم صفية بغير شك، وبإجماع من العلماء، وأختلف في أروى، عاتكة رائية المنام. قال الواقدي: إن أروى وعاتكة أسلمتا أيضًا، وتابعه على ذلك أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي فذكرهما في الصحابة، وصحح قول الواقدي في إسلامهما، وأبي محمد بن إسحاق، وسائر العلماء، ولم يثبتوا إلا إسلام صفية خاصة.
فهذا إما يعود إلى ذكر الإسلام من أسلم من ولد عبد المطلب ومن لم يسلم ملخصًا استيعابه وتجويده، فهو خواص أخبارهم.
* فأما عبد الله أبو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن المصطفى صلى الله عليه (26/أ)