وذلك أن أبيًا قصد النبي - صلى الله عليه وسلم - ليطعنه، فرأى مصعب ذلك، فرمى بنفسه بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي، فوقعت الطعنة فيه. وقد تقدم ذكرنا لذلك، فيالها من قتلة ما أكرمها، وشهادة ما أعظمها.
ولما لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجة مصعب هذا يوم أحد، وهي حمنة بنت جحش، أخت زينب. قال لها: (يا حمنة، استرجعي)، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، قال: (قتل خالك حمزة بن عبد المطلب، يا حمنة استرجعي)، قالت: إن لله وإنا إليه راجعون، قال: (قتل أخوك عبد الله بن جحش، يا حمنة، استرجعي)، قالت: ماذا يا رسول الله؟ قال: (يا حمنة استرجعي) مرتين، ونحو ذلك، ثم قال: (قتل زوجك مصعب بن عمير)، فقالت: واحزناه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الزوج من المرأة لبمكان) أو نحو ذلك.
- ومنهم سويبط بن سعد بن حرملة بن السباق بن عبد الدار بن قصي، مهاجري بدري، لا عقب له.
- ومنهم: النضر بن الحارث، قتل يوم بدر صبرًا، بأمر المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي أنزل الله سبحانه فيه {سأل سائل بعذاب واقع}، وقيل: إن ابنته