لعمر- فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها؛ فهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت. فلما كان من الغد جئت، فإذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر قاعدين يبكيان، فقلت يا رسول الله، أخبرني: من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبائكما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة- لشجرة قريبة من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله سبحانه: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} .. إلى قوله: {فكلوا مما غنمتم حلالا}، فأحل الله الغنيمة لهم].
* في هذا الحديث من الفقه أن آداب الدعاء استقبال القبلة ورفع اليدين في الدعاء.
* فأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (اللهم أنجز لي ما وعدتني) قال ابن جرير الطبري، معناه أنه وعده بوعد غير محين في وقت معلوم، فطلب من الله تعالى أن ينجز له الوعد في هذا المقام (65/ أ).
قال ابن هبيرة الوزير: ولا أرى الجواب ما ذكره؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبق الوحي إليه بأنه المنصور في غزوة بدر بقوله تعالى: {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم}. (وإذ) هي اسم معلق بالماضي من الزمان؛ وقول الله