الشعر، فلحظ إليه، فقال: كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك بالله: أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أجب عني، اللهم أيده بروح القدس؟) قال: نعم).

وفي رواية عن أبي سلمة أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة، أنشدك الله، هل سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يا حسان أجب عن (116/ أ) رسول الله، اللهم أيده بروح القدس)، قال أبو هريرة: نعم)].

* في هذا الحديث جواز إنشاد الشعر في المسجد، إذا كان مثل شعر حسان من مدح الإسلام وقول الحق وحسن الكلام دون قبيحه.

* وفيه أيضًا دليل على حلم عمر ودينه حيث قال له حسان: من هو خير منك، وهذا وإن كان حقًا إلا أن فيه خشونة؛ فاحتملها عمر من أجل أنه حق.

* وقوله: فلحظ إليه أي نظر إليه نظر المنكر عليه.

* وقوله: أجب عني، فيه دليل على جواز مخاصمة العدو بالشعر.

* وفيه دليل على أن الشاعر قد يؤيده الله عز وجل حتى بجبريل، ومعنى ناشده بجبريل أن يحميه أن يقذف الشيطان على لسانه غير الجيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015