وفي رواية: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر).

وفي رواية لمسلم: قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل السلمون الترك، قومًا وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر)].

*في هذا الحديث من الفقه أن الله تعالى أظهر ما وعد نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وحقق صدقه في ذلك، وأنه - صلى الله عليه وسلم - حلاهم بتحلية شملت كل صغير منهم وكبير، وذكر وأنثى من كونهم صغار الأعين، ذلف الأنوف، وكأن وجوههم المجان المطرقة، وليس في جميع الأجناس جنس يشتمل جميعه هذه (103/أ) التحلية إلا الترك.

والمجان جمع مجن، وهو الترس. قال أبو عبيد: المطرقة التي أطرقت بالجلود والعقب؛ أي ألبست.

وقوله: (تجدون خيار الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى تقع فيه)؛ يعني أن المجود إذا كان محيدًا في الكفر كان أحرى التحويل في الإسلام إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015