*في هذا الحديث من الفقه أن ابن عباس رضي الله عنه حسب ذلك كله من اللمم الذي يغفره الله عز وجل، فإنه قال تعالى: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم} يعني لا يجتنبون اللمم.
وقد يعني ابن عباس النظر والكلام والبطش كله لما، واللمم مغفور.
*فأما الذي أراه في ذلك فهو ما تبصره عين عن غير قصد فذلك المغفور، فلذلك سمي لمًا من ألم الرجل بالقوم إذا جاءهم في طريقه إلى غيرهم، فكذلك (94/أ) ما تمشي إليه الرجل من الخطا من غير قصد من الماشي؛ وكذلك نطق اللسان مما يكون من الفرج يصدق جميع ذلك أو يكذبه.
والأولى للمسلم كف أطرافه عن ما يتطرق إليه تكذيب الفرج أو تصديقه.
*ومعنى قوله: (كتب):قدر، ولا بد من إضافة ما جرى به القدر.
-1840 -
الحديث الثاني:
[عن ابن عباس قال: (قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -