تسمون به، أم سماكم الله تبارك وتعالى؟ قال: بل سمانا الله عز وجل، وقال غيلان: كنا ندخل على أنس، فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم، ويقبل علي، أو على رجل من الأزد، فيقول: فعل قومك يوم كذا: كذا وكذا)].

في هذا الحديث أن تسمية الأنصار بالأنصار اسم شرف الله به ذلك الحي، فقال عز وجل فذكرهم أنصارًا على الإطلاق، وهذا الإطلاق يتناول أن يكونوا أنصار الله، وأنصار كتابه، وأنصار رسوله، وأنصار دينه، فهو أشرف الأسماء.

-1766 -

الحديث الحادي والثمانون:

[عن أنس، قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتد البرد بكر الصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة -يعني الجمعة- قال: (211/ أ) وقال بشر بن ثابت: حدثنا أبو خلدة، قال: (صلى بنا أمير الجمعة ثم قال لأنس: كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر؟ فذكره)].

* قد سبق بيان الإبراد بالصلاة لشدة الحر في مواضع، وتكلمنا عليها، والتبكير: التقديم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015