المسجد - وكان أكثر مال أتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة، ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة، جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدًا إلا أعطاه، إذ جاء العباس رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، أعطني، فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خذ، فحثا في ثوبه، ثم ذهب يقله، فلم يستطع، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي، قال: لا، قال: فارفعه أنت على، قال: لا، فنثر منه ثم احتمله، فألقاه على كاهله، ثم انطلق، فما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبعه بصره حتى خفي علينا، عجبًا من حرصه، فما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثمَّ منها درهم)].
* في هذا الحديث من الفقه أن إذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس بالأخذ، ينصرف إلى ما يطيق حمله، فلما أخذ ما لم يطق حمله لم يعنه عليه، لأنه أخذ أكثر من المأمور به.
* وقوله: تعجبًا من حرصه، هو من كلام الراوي، وليس هو من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
-1751 -
الحديث السادس والستون:
[عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله (208/ ب) عليه وسلم: